توجد ألعاب فيديو تستحق الإشادة التي تتلقاها عن جدارة، بينما توجد أخرى تعاني من الإهمال رغم استحقاقها مبيعات تفوق حتى أشهر السلاسل. ثم، هنالك صنف آخر من الألعاب تمكنت من بيع أعداد هائلة من النسخ دون أي مسوغ حقيقي.
هذه الألعاب ليست بالضرورة الأسوأ على الإطلاق، لكنها بالتأكيد لا تستحق تلك الكميات الضخمة من النسخ التي تم بيعها، خاصة عند مقارنتها بالجودة الفعلية لأسلوب اللعب أو القيمة الترفيهية التي تقدمها ألعاب أخرى تفوقها بكثير.
- بإمكانكم الاطلاع على الجزء الأول من هذا المقال من هنا.
10) E.T the Extra-Terrestrial
- المبيعات الإجمالية: 2.6 مليون نسخة.
قد يتوقع المرء جودة فائقة، خاصة عندما تعلم أن شركة Atari قد أنفقت عشرات الملايين من الدولارات لتأمين الحقوق الحصرية لتحويل هذا الفيلم الكلاسيكي إلى لعبة فيديو. ولكن، للأسف، ساهمت لعبة E.T. the Extra-Terrestrial بشكل مباشر في انهيار سوق ألعاب الفيديو في عام 1983. هل تم استثمار هذه الأموال الطائلة في التطوير الفعلي للعبة؟ هذا سؤال لا يزال يثير الجدل. النتيجة كانت عبارة عن لعبة بدائية للغاية، وغير مفهومة على الإطلاق، ومهملة بشكل فاضح، ولم تجلب للاعبين سوى التعاسة والإحباط الشديدين.
كل جانب من جوانب هذه اللعبة يفتقر بشدة إلى أي منطق سليم. أنت منخرط في جمع نقاط صغيرة غير مبررة إطلاقًا، وتسقط باستمرار في حفر عميقة ثم تحاول الطيران للخروج منها، بينما تطاردك شخصيات غامضة وغير محددة الأهداف، وفي بعض الأحيان تجد نفسك مسجونًا دون أي تفسير معقول. والأسوأ من كل ذلك، أن كل خطوة تخطوها تقلل بحدة من عداد الخطوات المتاح لك، مما يضيف شعورًا دائمًا بالقلق والتوتر غير المبرر بدلًا من المتعة والإثارة.
تفتقر اللعبة بصورة كاملة إلى أي شكل من أشكال الإبداع أو التصميم المدروس. لا يوجد سرد قصصي منطقي، ولا أهداف واضحة ومحددة، ولا حتى تسلسل للأحداث يمكن اعتباره ممتعًا. لقد كانت تجربة اللعب أقرب إلى الكابوس المزعج، وليس من المبالغة التأكيد على أن هذا العنوان قد تحول إلى رمز للفشل الذريع في تاريخ ألعاب الفيديو. باختصار شديد، بدلًا من أن تساعد E.T. في العودة إلى وطنه، من الأفضل تركه حيث هو، فقد يكون ذلك أقل إيلامًا للجميع.
9) Avatar: Frontiers of Pandora
- إجمالي المبيعات: 2.7 مليون نسخة.
لا يمكن لأي لعبة فيديو أن تعتمد بشكل كامل على جمالها البصري لتحقيق النجاح المنشود، ومع ذلك يبدو أن Ubisoft قد حاولت جاهدة فعل ذلك في هذا العنوان. قد تبدأ اللعبة بقوة وتجذبك بمناظرها الطبيعية الخلابة واستكشافها للعالم المفتوح الشاسع، لكن سرعان ما ستفقد الاهتمام بسبب التكرار الممل في المهام وأسلوب اللعب الرتيب.
لقد تم تصميم عالم اللعبة بعناية فائقة وبث فيه تفاصيل غنية، وهو مليء بالحياة والمظاهر الخلابة التي تسحر الألباب، ولكن للأسف، تم إفساد هذا العالم من خلال إعادة استخدام نفس المحتوى بشكل متكرر دون أي تجديد أو إثارة حقيقية. كل مهمة تشبه إلى حد كبير المهمة السابقة، وكل مواجهة تبدو مألوفة بعد فترة قصيرة. لا يوجد تصعيد تدريجي في مستوى التحدي، ولا عمق حقيقي في التفاعل، مما يحول التجربة من استكشاف مثير إلى روتين ممل ومجهد.
من المؤسف حقًا أن نرى هذا الكم الهائل من الجهد والإبداع يتم تبديده بسبب سوء التوظيف والتكرار المفرط. شخصيًا، شعرت بحزن عميق لأن لعبة بهذه الإمكانيات الهائلة كان يمكن أن تكون شيئًا مميزًا حقًا، لكن النتيجة النهائية كانت مخيبة للآمال لكل من يبحث عن تجربة لعب مشوقة ومليئة بالتجديد والابتكار.
8) The LEGO Movie Videogame
- المبيعات الكلية: 5 ملايين نسخة.
غالبًا ما تكون ألعاب الفيديو المستوحاة من أعمال مرخصة إما ممتازة أو مخيبة للآمال، وقد قدمت سلسلة LEGO عددًا كبيرًا من العناوين المسلية والممتعة حقًا، لكن The LEGO Movie Videogame لم تكن بالتأكيد من بينها. عندما يكون العمل الأصلي قائمًا على الكوميديا والفكاهة، فمن الطبيعي أن تتوقع أن يحتفظ العمل المشتق بنفس الأسلوب الفكاهي، إلا أن اللعبة غالبًا ما تفشل في تحقيق ذلك وتنزلق أحيانًا إلى فترات من الملل والركود التام.
من الواضح تمامًا أن هذه اللعبة موجهة بشكل أساسي للعائلات والأطفال الصغار، وليست مصممة خصيصًا لأولئك الذين اعتادوا على خوض معارك الليزر ودفع R2-D2 خارج الخريطة. فهي تفتقر بشدة إلى التحدي والذكاء اللذين يجعلان التجربة ممتعة ومثيرة للاهتمام بالنسبة للمخضرمين في عالم الألعاب.
بالرغم من أسلوبها البصري الجذاب والوفاء للروح العامة لعالم LEGO، فإن التكرار المستمر للمهام وقلة التنوع في أسلوب اللعب يجعلان التجربة باهتة ومملة عند مقارنتها بالعناوين الأخرى في السلسلة. إنها لعبة ممتعة فقط في جلسات لعب خفيفة مع العائلة، ولكنها تفتقر إلى العمق والمحتوى الغني الذي يجعلها خيارًا جذابًا لعشاق الألعاب الجادة.
7) JUMP FORCE
- إجمالي المبيعات: 5 ملايين نسخة.
من بين جميع ألعاب القتال المبنية على الأنمي التي يمكنك شراؤها، بدت JUMP FORCE وكأنها الخيار البديهي والمثالي… إلى أن تقوم بتشغيل اللعبة بنفسك. على نفس النهج الذي اتبعته Jujutsu Kaisen: Cursed Clash، قدمت كلتا اللعبتين قصة مكررة ومملة للغاية مع مشاهد سينمائية ضعيفة إلى أبعد الحدود، بالإضافة إلى أسلوب لعب متكرر يفتقر إلى أي نوع من الإثارة أو العمق الحقيقي.
ما جعل التجربة مزعجة حقًا هو ذلك الشعور المستمر بالإحباط وخيبة الأمل، وكأنك تملّ من اللعبة بنفس السرعة التي تنتقل فيها من الدبلجة الإنجليزية إلى الترجمة لأنك لم تعد تحتمل الاستماع إلى صوت ناروتو أوزوماكي في المسلسل الأصلي. إنها من تلك الألعاب التي تحاول أن توهمك بقيمتها من خلال العدد الكبير من الشخصيات التي تضمها، لكنها في الواقع لا تقدم ما يكفي من المتعة أو الجودة العالية لتجعل التجربة تستحق الوقت أو المال الذي يتم إنفاقه عليها.
لم تنجح JUMP FORCE على الإطلاق في تقديم تجربة تجمع شخصيات الأنمي المحبوبة بأسلوب قتال يليق بمكانتها وشهرتها، بل انتهى بها المطاف كمنتج فارغ ومجرد، يعتمد فقط على شهرة الأسماء الكبيرة دون أن يحمل أي روح حقيقية أو تفرد ملحوظ في أسلوب اللعب.